مرحبًا أصدقائي! أتمنى أن تكونوا في أفضل حال وصحة. اليوم أود أن أشارك معكم قصة من تجاربي في عالم العملات الرقمية، والذي استثمرت فيه لمدة تقارب الثلاث سنوات. على الرغم من أنني لا أعتبرها فترة طويلة، فقد اكتسبت فيها بعض الخبرات التي أود مشاركتها معكم. قد تكون هذه القصة ملهمة وتفيد المهتمين بالعملات الرقمية أو من يفكر في الدخول إلى هذا المجال.
لقد بدأت رحلتي في عالم العملات الرقمية بهدف التعلم وليس لتحقيق أرباح فورية. أؤمن دائمًا بأن الطريق إلى النجاح يبدأ بالتعلم والتجربة، وهذه هي القناعة التي اتبعتها منذ البداية. بدأت بتعلم الأساسيات مثل إنشاء الحسابات وإدارتها، ثم تقدمت إلى فهم الجوانب الفنية. وبدون المخاطرة بمبالغ كبيرة، استثمرت مبلغًا صغيرًا جدًا بلغ 20 دولارًا (200 درهم مغربي) على منصة "بينانس" بهدف التعلم وليس الكسب.
بالرغم من أنني كنت أخسر أحيانًا وأربح أحيانًا أخرى، إلا أن الأهم بالنسبة لي كان عدم تصفير الحساب. كان هدفي هو إيجاد استراتيجية أستطيع الاعتماد عليها للمستقبل، وبدأت أرى بعض النجاح التدريجي. تمكنت من تحويل مبلغ 100 دولار إلى 1000 دولار، وهذا يُعد إنجازًا كبيرًا بالنسبة لي. لكن نجاحي هذا لم يدم طويلاً.
هنا تأتي قصة انهيار عملة "لونا"، التي كانت أحد المشاريع الرقمية الرائجة في ذلك الوقت. ارتفعت قيمة العملة إلى أكثر من 100 دولار، لكنها سرعان ما انهارت إلى 5 دولارات. رأيت في هذا الانخفاض فرصة لتحقيق أرباح كبيرة، فاستثمرت كل ما أملك، وهو 1000 دولار. للأسف، لم أقم بإجراء البحث الكافي حول أسباب الانهيار ووضعت كل آمالي في عودة العملة إلى الارتفاع مرة أخرى.
بدلاً من الارتفاع، استمرت العملة في الانخفاض حتى أصبحت قيمتها تساوي سنتات، وتحولت استثماري البالغ 1000 دولار إلى دولارين فقط! كانت هذه اللحظة صادمة للغاية بالنسبة لي، ليس فقط لأنني خسرت أموالي، ولكن لأنني شعرت بأن أحلامي قد انهارت.
بعد أن واجهت هذه الخسارة الكبيرة، قررت عدم الاستسلام. قمت بشحن حسابي مرة أخرى بمبلغ 100 دولار واستثمرتها بحذر في نفس العملة "لونا" عندما كانت قيمتها منخفضة جدًا. هذه الخطوة أنقذتني حيث ارتفعت قيمة العملة قليلاً، وتمكنت من استعادة حوالي 600 دولار.
الخلاصة التي تعلمتها من هذه التجربة هي أن الاستثمار في العملات الرقمية محفوف بالمخاطر. هذا السوق لا يعتمد فقط على المنطق أو التحليل كما في الأسهم، بل هو عرضة للكثير من التلاعبات. النجاح في هذا المجال يتطلب خبرة وصبرًا كبيرين، وفهمًا عميقًا للسوق.
ختامًا، إذا كنت تفكر في الاستثمار في العملات الرقمية، لا تدع العواطف تتحكم في قراراتك. استثمر فقط بأموال لا تحتاجها، وكن على استعداد لتحمل الخسائر. كانت هذه قصتي التي أردت مشاركتها معكم، وأتمنى أن تكون قد ألهمتكم أو أفادتكم بطريقة ما.
أخبروني في التعليقات عن رأيكم في هذه القصص، وإن كنتم ترغبون في المزيد من مشاركاتي حول تجربتي في مجال العملات الرقمية والإنترنت بشكل عام. نلتقي في الفيديو القادم، وإلى اللقاء!